شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات GSR23 والذي عُقد تحت رعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 5 إلى 8 يونيو 2023 بمشاركة أكثر من 700 متخصص من منظمي وواضعي سياسات الاتصالات من أكثر من 100 دولة، لبحث السياسات التنظيمية والحوكمية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وخلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ألقى كل من الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيدة دورين بوجدان مارتن الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، والمهندس حسام الجمل الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والدكتور كوزماس زافا زافا مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد، كلمة أعربوا فيها عن سعادتهم بانطلاق فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات GSR-23 بمشاركة هذا العدد الكبير من الخبراء والمتخصصين من صانعي السياسات وممثلي الصناعة لمناقشة أكثر القضايا التنظيمية ارتباطًا بالمجتمع في ظل النمو المتسارع للتكنولوجيات والتطبيقات الحديثة، لتحقيق مستقبل رقمي مستدام وشامل.
هذا وكان الاتحاد الدولي للاتصالات قد اختار المهندس حسام الجمل الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المصري ليكون رئيسًا للمؤتمر في دورته الحالية، وتعد هذه الدورة من المؤتمر هي أول حضور فعلي لمنظمي الاتصالات في العالم بعد دورتين من الحضور الافتراضي والتي فرضتها ظروف جائحة الكورونا.
وعلى هامش المؤتمر تم إقامة معرض تكنولوجي بمشاركة كبرى الشركات الدولية والمحلية العاملة في مجال تقديم خدمات الاتصالات لاستعراض أحدث التكنولوجيات والتطبيقات الرقمية التي توفر حلول مبتكرة لخدمة المجتمعات، حيث تم عرض مجموعة من الروبوتات قادرة على اجراء محادثات كاملة مع البشر والتي يتم برمجتها الآن للعمل كمدرس مساعد بالجامعات، كما تم استعراض منظومة الرادارات الذكية لتأمين القطارات والسكك الحديد، وتم استعراض تجربة متكاملة للميتافرس لعرض الملامح السياحية والأثرية لمصر بشكل مجسم باستخدام أحدث التكنولوجيات بهدف الترويج للسياحة المصرية، بالإضافة إلى عرض التطبيقات الحديثة لاستخدامات الهولوجرام Hologram سواء في استخدامه لعمل اجتماعات افتراضية مجسمة عن بعد أو بتشخيص المرض عن بعد. كما تضمن المعرض جناح لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وللجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
هذا وقد ترأس المهندس حسام الجمل الاجتماع التحضيري للمؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات، وذلك بحضور أكثر من 50 رئيسًا لهيئات تنظيم الاتصالات حول العالم، حيث استعرض خلال الجلسة التجربة المصرية في مجال التنظيم الرقمي التعاوني، والنجاح في استغلال التنظيم التعاوني كأداة للوصول إلى اقتصاد رقمي متكامل، وخلق بيئة تنظيمية فاعلة تتيح الخدمات الرقمية بكفاءة وفعالية، كما استعرض وثيقة المبادئ التوجيهية بشأن أفضل الممارسات الخاصة بالحوافز التنظيمية والاقتصادية من أجل مستقبل رقمي مستدام وشامل.
ومن جانب آخر فقد ألقى المهندس حسام الجمل كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حيث رحب بكافة المشاركين وبالوفود الدولية التي قطعت مسافة أكثر من 3.5 مليون كيلومتر و4200 ساعة طيران، لحضور المؤتمر وتبادل الآراء والخبرات بشأن القضايا التنظيمية التي تهم المجتمع. وأشار إلى أن السبع سنوات التي مضت على استضافة الدولة المصرية للمؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات GSR16، قد شهدت متغيرات في حياتنا ستظل محفورة في أذهان البشرية وعلامة فارقة في تاريخها، وأدت إلى تغيير أنماط استخدام الخدمات والتطبيقات الرقمية في العالم أجمع، كما أوضح أنه على الرغم من التأثيرات السلبية لجائحة الكورونا على مختلف مناحي الحياة، كان لها تأثيرًا إيجابيًا ملموسًا في الإسراع من عملية التحول الرقمي الشامل، لتكون الجائحة بمثابة ثقب ضوئي معلوماتي محفز أدى إلى نقل البشرية عِقد كامل من الزمن في فترة قصيرة في رحلة التطور نحو التحول الرقمي من حيث أحجام استخدام التطبيقات والتكنولوجيات الحديثة، مختزلًا أعوامًا من التطور التقليدي. حيث عاصرنا خلال فترة الجائحة نسبة نمو حوالي 80% في استخدام خدمات الانترنت اللاسلكي WiFi ونسبة نمو حوالي 48% في حجم الحركة الدولية للإنترنت، وزيادة في السعات الدولية للبيانات بنسبة 35%.
كما أشار المهندس حسام في كلمته إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية للمرأة باعتبارها جزء فعال في تبني استخدام الثقافة الرقمية وجني ثمارها الاجتماعية والاقتصادية بشكل أسرع، حيث أنها تمثل نصف التعداد السكاني لمصر وتمكينها عامل أساسي لتحفيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي في المجتمع. كما أوضح بأن الاحصائيات الأخيرة في السوق المصري تشير إلى مشاركة المرأة للرجل في استخدامات وسائل الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة وامتلاك أدوات التحول الرقمي، بل وتزيد هذه النسبة لصالح المرأة في الجزء الخاص بمهارات البحث، سواء عن البضائع أو الخدمات المقدمة عبر الانترنت، مما يبشر بمستقبل واعد لعمليات التحول الرقمي بشكل عام وللتجارة الرقمية بالسوق المصري بشكل خاص.
كما تحدث عن سوق الاتصالات المصري وأنه يعد واحد من الأسواق الجاذبة للاستثمار التكنولوجي، وذلك بفضل الامكانيات الجاذبة، من موقع جغرافي متميز، وتوافر قوى عاملة ذات مهارات تخصصية عالية، وبيئة أعمال ومحفزات استثمارية، والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة معدل النمو السنوي لقطاع الاتصالات ليصبح الأعلى بين باقي القطاعات في الدولة من حيث معدلات النمو وفي مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار بأنه لزامًا علينا بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات كمؤسسة تنظيمية، إصدار وتطوير أطر حوكمية جديدة واضعين في الاعتبار هدفين رئيسيين الأول هو تعزيز وجذب استثمارات جديدة للسوق والثاني هو نشر الثقافة الرقمية لكافة طوائف المجتمع، مع الأخذ في الاعتبار الحد من التحديات والمخاطر المرتبطة بذلك النمو خاصةً فيما يتعلق بالأمن السيبراني. كما أوضح بأنه من أجل تحقيق مستقبل رقمي مستدام وشامل بشكل سريع، يجب علينا الاستفادة من التجارب التنظيمية الناجحة بالدول الأخرى، لذلك فإنه خلال العام المنصرم، قد تم عقد ورش عمل ومنتديات مع أكثر من 30 دولة عربية وافريقية في مركز الدراسات التنظيمية التابع للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والذي تم اعتماده مؤخرًا كأحد المراكز الشريكة لأكاديمية الاتحاد الدولي للاتصالات على مستوى العالم. وبحضور أكثر من 150 خبير ومتخصص في المجالات التنظيمية.
كما أشار إلى أن أهمية الدورة الحالية للمؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات والتي عقدت تحت عنوان “التنظيم من أجل مستقبل رقمي مستدام” ومناقشتها للموضوعات المتعلقة بالأمن السيبراني وإدارة الطيف الترددي والابتكار الرقمي والإتاحة الرقمية وأنظمة اتصالات الطوارئ وحماية الأطفال عبر الإنترنت وكذلك الأمور الخاصة بالاستدامة البيئية والتقنيات الحديثة، تعد متماشية مع متطلبات واحتياجات المجتمعات في رحلتها المتسارعة نحو التحول الرقمي.
واختتم كلمته بالإعراب عن التقدير العميق للدعم الكبير من الدول، وكذا المنظمات الإقليمية والدولية والجهات المدنية التي شاركت وساهمت في صياغة وثيقة أفضل الممارسات الإسترشادية والحوافز التنظيمية والاقتصادية لتحفيز نشر البنية التحتية المستدامة لا سيما في المناطق الريفية والمعزولة.
الجلسة الافتتاحية:
https://www.youtube.com/watch?v=tqChYczjpoo
وعلى هامش فعاليات المؤتمر عقد المهندس/ حسام الجمل الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عددًا من الاجتماعات الثنائية مع قادة الهيئات التنظيمية للاتصالات بالعديد من الدول، حيث اجتمع مع Prof. Konstantinos Masselos رئيس هيئة الاتصالات والبريد بدولة اليونان وتناقش الطرفان حول تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين، كما بحثا تنسيق المواقف المشتركة تمهيدًا للمشاركة في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية (WRC) المزمع أن يُقام بدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بنهاية العام الجاري. كما التقى السيد رئيس الجهاز مع Dr. P. D. Vaghela رئيس هيئة تنظيم الاتصالات بدولة الهند، وتناول الاجتماع تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء الزيارة الرئاسية الأخيرة إلى دولة الهند، كما تم بحث استخدامات الذكاء الاصطناعي وكيفية تعظيم الاستفادة منها.
كذلك التقى المهندس/ حسام الجمل بالسيدة/ Mary Mungai رئيس هيئة الاتصالات في دولة كينيا، حيث تناقشا حول سبل التعاون المشترك بين الهيئتين وتحديدًا فيما يتعلق بموضوعات الدفع عبر الهاتف المحمول، والأمن السيبراني وإتاحة خدمات الاتصالات بالمناطق الغير متصلة، كما تناول الاجتماع سبل التعاون من خلال أنشطة المركز المصري الإفريقي للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات (EG-ATRC) والذي افتتحه الجهاز في يوليو 2021 بهدف تبادل الخبرات بين دول القارة في مجال تنظيم الاتصالات من خلال منظومة تدريبية متخصصة تضم الخبرات المصرية الأكاديمية والمهنية، والذي تم اعتماده مؤخرًا من الاتحاد الدولي للاتصالات كأحد المراكز الشريكة له على مستوى العالم.
وعلى هامش أعمال المؤتمر، عقد المهندس/ حسام الجمل اجتماعًا مع المهندس/ باسم السرحان رئيس هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في المملكة الأردنية، تناول خلاله موضوعات بناء الكوادر البشرية والتعاون في مجال خدمات الاتصالات الحديثة، كما التقى المهندس/ حسام الجمل بالدكتور/ محمد بن سعود التميمي رئيس هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية بالمملكة العربية السعودية، حيث استعرض التجربة المصرية “حياة كريمة” وكيفية تحقيق التناغم بين مؤسسات الدولة بهدف توفير الحياة الكريمة للمواطن في المناطق الريفية والنائية، كما اطلع على تجربة الهيئة السعودية في الدمج بين الفضاء والتقنية والاتصالات، وسلط الضوء على إنجازات المركز المصري الإفريقي للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات وتجربته كحاضنة أفكار لخبراء الاتصالات من القارة الإفريقية والعالم العربي، وناقش كيفية تحقيق التناغم بين الهيئتين ومواجهة التحديات المشتركة بهدف تقديم حلول تنظيمية رقمية للمواطن، كذلك تناول الطرفان موضوعات تعزيز خدمات النطاق العريض والبُعد الابتكاري، بالإضافة إلى الترويج للطاقة الخضراء.
وفي الإطار ذاته اجتمع المهندس/ حسام الجمل مع السيدة/ Yolisa Kedama الرئيس التنفيذي للهيئة المستقلة لتنظيم قطاع الاتصالات بدولة جنوب إفريقيا، حيث تناول الاجتماع دور المركز المصري الإفريقي للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات بصفته الأول من نوعه للتدريب في هذا المجال بالقارة الإفريقية حيث يتيح فرصًا واسعة لتبادل الخبرات بين دول القارة في مجالات الاتصالات، ويهدف إلى توحيد الرؤى بين منظمي الاتصالات والهيئات ذات الصلة بالقارة الإفريقية من أجل تحقيق مستقبل رقمي واعد، كما تناول الاجتماع موضوعات حماية المستخدم والطرق الأمثل لإدارة الموارد النادرة والطيف الترددي.
وعقد السيد رئيس الجهاز اجتماعًا مع المهندس/ عمر الإسماعيلي رئيس هيئة تنظيم الاتصالات بسلطنة عُمان ناقش خلاله عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مثل كيفية الحد من المكالمات والرسائل المزعجة وسبل التعاون المشترك في خدمة الوسائط عبر الإنترنت (OTT)، وتطرق النقاش إلى التحديات التنظيمية المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، كما استعرض المهندس/ حسام الجمل الدور البارز للمركز المصري الإفريقي للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات وإتاحة الفرصة أمام الخبراء من سلطنة عُمان للمشاركة في مائدته المستديرة، واضطلع بمناقشة موضوعات أخرى كتبادل الخبرات فيما يتعلق بخدمات نقل الأرقام وإنشاء الكوابل البحرية. كذلك عقد المهندس حسام الجمل اجتماعًا مشتركًا مع السيد/Jacek Oko رئيس هيئة الاتصالات الالكترونية بدولة بولندا تناول فيه الجانبان تنسيق المواقف بشأن المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية (WRC-23) كما تباحثا بشأن سبل التعاون بين الهيئتين بشأن الموضوعات الخاصة بالأمن السيبراني.
كما أكد المهندس/ حسام الجمل على تقديم الدعم للجانب الإماراتي في استضافته لأعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية خلال الفترة من 20 نوفمبر إلى 15 ديسمبر 2023 وذلك خلال اجتماعه مع المهندس/ ماجد المسمار رئيس هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية بدولة الإمارات، وتم استعراض سبل التعاون بين الأكاديمية الافتراضية لهيئة الاتصالات والحكومة الرقمية وبين المركز المصري الإفريقي للتدريب في مجال تنظيم الاتصالات،
وعلى الجانب الآخر، قد عقد المهندس/ حسام الجمل اجتماعًا مع السيدة/ Jessica Rosenworcel رئيس هيئة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية تم خلاله توقيع مذكرة تفاهم تدور حول تبادُل الخبرات بين الجانبين لا سيما فيما يتعلق بخدمات النطاق العريض وتأمين الشبكات، كما استعرض موضوعات بناء القدرات البشرية.
وفي ختام فعاليات المؤتمر العالمي لمنظمي الاتصالات، ألقى المهندس حسام الجمل كلمه أوضح بها أن هذا المؤتمر سيبقى دوماً ذو طابع خاص بالنسبة لنا جميعاً وتجربة فريدة من نوعها، بما شهده من مناقشات ومخرجات هادفة ومثمرة، بالإضافة إلى توقيع عدد من الاتفاقيات على هامش فعالياته، ووجود معرض تكنولوجي كسابقة أولى لعرض أحدث التقنيات الحديثة، والذي يأتي انعكاسًا لأثر الأطر التنظيمية التي أصدرت على المجتمع، وتيسيرًا لتبني تلك التكنولوجيات على حياة البشر.
كما أشار إلى أن إطلاق الوثيقة الاسترشادية لمبادئ أفضل الممارسات تحت عنوان “الحوافز التنظيمية والاقتصادية لمستقبل رقمي شامل ومستدام”، والتي اعتمدناها اليوم لهو أحد أبرز ملامح مخرجات هذا المؤتمر.
ووجه رسالة إلى المشاركين بالمؤتمر أنه يجب علينا أن نعمل سويًا كي نعزز بيئة محفزة على الابتكار والاستثمار والمنافسة الحرة مع الاخذ في الاعتبار متطلبات جميع الأطراف المعنية بالصناعة الرقمية والتي بنيت عليها تلك الوثيقة. وأننا نتطلع أن يقوم الاتحاد الدولي للاتصالات بالأخذ بالاعتبار تلك المبادئ عند تبنيه للقياسات المستقبلية، وخاصة في سد الفجوة الرقمية، بهدف تقييم أثر تلك الوثيقة وانعكاسها على مجتمعاتنا بما يحقق النمو خاصة في معامل الإنتاجية. وأنه على ثقة تامة أن كافة الأطراف المشاركة سوف تغادر هذا المؤتمر حاملين معهم روح التعاون والابتكار على المستوى المهني وروح الصداقة على المستوى الشخصي.
وفي الختام توجه المهندس حسام بالشكر إلى فريق عمل الاتحاد الدولي للاتصالات، وعلى رأسهم السيدة/ دورين بوجدان مارتن- الأمين العام للاتحاد، والدكتور/ كوزماس زفازافا مدير مكتب قطاع التنمية بالاتحاد، على ثقتهم وإتاحة الفرصة لاستضاف مصر لهذا الحدث الهام.
الجلسة الختامية:
https://www.youtube.com/watch?v=i42-WJr3blE
اللقاء الشخصي للمهندس حسام الجمل مع استوديو الاتحاد الدولي للاتصالات: